حفَظَة القرآن في سوريا

يكفل مشروع “حفَظَة القرآن في سوريا” الكثير من الطلاب المهجَّرين والمحرومين الذين يحضرون بانتظام معاهد تحفيظ القرآن في العديد من المناطق الريفية المختلفة لحلب وإدلب. تركيزُنا على المناطق الريفية يتيح للعائلات الانتفاع من هذه البرامج التي قد لا تحصل عليها لولا هذا التركيز لافتقار العديد من المجتمعات الريفية إلى المرافق المتوفرة والتركيز المبذول في المدن والبلدات الأكبر.

أكثر من ثلاثمائة طالب من كثيرٍ من المناطق يتلقون التعليم في أحد المعاهد الشريكة لنا بالإضافة إلى حصولهم على مرتَّب شهري. المناطق الرئيسية التي عملنا فيها هي: الأبزِمو، الأتارب، الجينة، إبِّين، كلِّي، كفر عروق، حربنوش، معرة الإخوان، معرة الشلف، تل منِّس والعديد من مخيمات المهجَّرين في أطمة.

يقوم الفريق الإداري الميداني بزيارات شهرية لكل معهد للتأكد من أن المركز والطلاب يستوفون المعايير التعليمية المطلوبة، وتتم مراجعة الدروس والتقدم الذي يحرزه الطلاب ويتلقى كل طالب مرتَّبه وتؤخذ ملاحظات بخصوص تقدُّمِه في البرنامج.

فريق الخبراء الأكْفَاء لدينا والذي يتألف من معلمين ومديرين وموظفين من الذكور والإناث يشرف على المشروع بصورة يومية. يزور الفريق كل شهر كل المراكز ويراجع التقدم المسجل لجميع الطلاب في تقرير فردي. يسمح هذا النظام للإدارة بإعطاء ملاحظات منتظمة بخصوص سير المشروع وتقدمه، وأداء الطلاب والمعلمين. تُقدَّم المساعدة والدعم من أجل حل أي مشاكل ومعالجة أي قضايا تعوق تقدمهم.

بالإضافة إلى ذلك، تُرسَل ملاحظاتٌ منتظمة بشأن تقدم الطلاب إلى جميع المساهمين في رعاية هؤلاء الطلاب. يُرسَل مقطع مصوَّر مرة واحدة في الشهر يقرأ فيه الطالب ما أتم حِفظَه، وتُرسَل أيضاً نُسخٌ من تقاريرهم المكتوبة، وصورٌ ، ونتائجُ امتحاناتهم وملاحظاتُ الفريق المذكور آنفاً. وكل ستة أشهر تُقدَّم لمحة عامة عن تقدُّم الطالب على مدار تلك الأشهر مع ملفه الشخصي وسيرته في البرنامج، ويتم إعداد تقرير سنوي بشأن حالة المشروع.