مؤسسة اقرأ الخيرية مؤسسةٌ إنسانية عاملة في الخطوط الأمامية منذ عام 2012 في قلب سوريا التي مزقتها الحرب.
تُركِّز المؤسسة على المساعدات الإغاثية الأولية والتعليم وتنمية الموارد المادية والبشرية. وهدفُها توفير حلولٍ طويلة الأمد لمختلف المشاكل والعقبات التي قد تظهر في ظل الحرب.
انطلقت مؤسسة اقرأ في عام 2012 بجهود عدد قليل من المتطوعين المخلصين في المخيمات المكتظة باللاجئين في سوريا. ومع التجربة اكتسبوا فهماً أعمق لاحتياجات الناس والمشاكل الكثيرة التي تحتاج إلى علاج. نتج عن هذا الفهم فلسفة تقديم حلول طويلة الأمد أدت بدورها إلى إنشاء مشاريع تتعدَّى توزيع المساعدات البسيطة، ألا وهي التعليم والبُنى التحتية.
مع نمو عملنا بازدياد احتياجات الناس، زادت الروابط والعلاقات التي أقمناها خلال مسيرتنا أيضاً. ما كان في يوم من الأيام عدداً قليلاً من المتطوعين أصبح مجموعة كبيرة من المحترفين المتمرسين والمتفانين وكلٌّ منهم يبذل مهاراته لتحقيق هدف بناء مستقبلٍ مشرق من خلال استثمار طاقات الناس. واليوم تنبض مؤسسة اقرأ بالحياة والنشاط ولديها موظفون متفانون لا يقل شغفهم بخدمة الناس اليوم عمَّا كان عليه حال القِلَّة القليلة من المتطوعين المتحمسين منذ ثماني سنوات.
قمنا ببناء دور حضانة، ومدارس ابتدائية وثانوية، ومراكز تدريب للكبار، ومعاهد لتمكين المرأة، ومراكز إسلامية، ومساجد في جميع أنحاء المناطق المحررة في سوريا.
وإننا نفخر بتنفيذنا المباشر لمشاريع فريدة من نوعها أُجريت من أجلها أبحاثٌ وخُطِّط لها بِكَدٍّ قبل تنفيذها وتسليمها. تَعُول هذه المشاريع من اشتدت بهم الفاقة، ولكن ليس بتقديم المساعدة لهم فحسب. بل يُؤخَذ في الحسبان – من خلال هذه المشاريع – هدفٌ واستراتيجية طويلَي المدى وقد أثبتت هذه المشاريع أنها تحقق نتائج إيجابية مع كونها مستقرة تماماً على أرض الواقع.
إن النموذج الذي ننفذه في مشاريع الإغاثة لدينا يركز على تعليم الناس وتفعيل قدراتهم وعلى التمكين الذاتي لديهم.
هدفنا هو تحديد المهارات والمزايا التي يمتلكها أهل الفاقة من أجل تنمية هذه الأسس والبناء عليها. يتم تحقيق ذلك من خلال الإرشاد، مع التأكيد على أهمية المعرفة والأهَلِّيَّة، بحيث لا يكونون قادرين فقط على مساعدة أنفسهم وأسرهم، بل أيضاً يساعدون الآخرين والمجتمع.
التعليم أمرٌ أساسي في مشاريعنا، وذلك لضمان أن يتمكن المشتركون في برامجنا من تطوير الخصائص والمهارات التي تمكنهم من مواصلة مساعدة الآخرين وتعليمهم وقيادتهم وإفادتهم، وبذلك يُستفادُ من جهودنا لأقصى درجة ممكنة.
لا يقتصر هذا النظام فقط على مرافق أو مشاريع تديرها مؤسسة اقرأ، ولكن من خلال العمل وروح المبادرة لدى خريجينا وأعضاء فريقنا، توسع هذا النظام إلى مناطق ومؤسسات أخرى.
وإننا نهدف إلى أن نساهم في إعداد رجال ونساء وأطفال ممن سيكونون قادة ومديرين وأرباب أعمال ومدرسين ونماذج تُحتَذى في الثقة والإنتاجية ممن لديهم أسس سليمة في العلم الشرعي والأكاديمي والمهني، ولديهم كذلك الفطنة والأهلِّيَّة ليصبحوا مؤسسين لمشاريع خيرية إسلامية خاصة بهم ويستفيد منها المجتمع في السنوات القادمة.
مدير مؤسسة اقرأ الخيرية هو رئيس المؤسسة الذي يشرف على جميع الأقسام – إلى جانب الرئيس التنفيذي – ويتحقق من وجود إدارة وتعاون ناجِعَين في سير عمل المؤسسة. يتم استخلاص القرارات من خلال لجنة استشارية تساعد في تقديم المشورة والحلول فيما يتعلق بشؤون المنظمة.
كل قسم يقع ضمن مؤسسة اقرأ الخيرية له إدارته وموظفوه ومشاريعه التي يديرها رئيس القسم وفقاً لفلسفة ومنهجية مؤسسة اقرأ.
نعمل جنباً إلى جنب على الخطوط الأمامية! نواصل مع شركائنا تنفيذ البرامج في الميدان، وتطوير مشاريع فريدة من نوعها لإعالة المحتاجين. وبفضل ما قدموه من العَوْن حصل آلاف الناس على المساعدات الإغاثية وتم تدريب مئات المعلمين والمديرين والإداريين والقادة ووُضِعوا ضمن صفوف القُوى العاملة ليستفيد منهم المجتمع من خلال مشاريع مستقلة خاصة بهم.. مشاريع مبنية على العلم والخبرة والمهارات والثقة والمميزات التي حازوها من خلال تقديم الدعم المستمر والبرامج المتواصلة.
مؤسسة اقرأ الخيرية | جميع الحقوق محفوظة | 2023 ©